الاخبارالرأي

بناء الثقة بين المواطن ورجل الأمن – نورهان علاء

تقييم المستخدمون: كن أول المصوتون !

بناء الثقة بين المواطن ورجل الأمن – نورهان علاء

لايشعر اهل بغداد بالامان الا بذكر اسم عمليات بغداد، تلك التشكيلات العسكرية التي صار اسمها عنوان للعلاقة المتوزانة الطيبة بين المواطن ورجل الامن، فلقد نجحت قيادة عمليات بغداد في بناء جسور الثقة بين المواطن ورجل الامن بعد جهد وعمل متواصل وتضحيات كبيرة، وهو التحدي الاكبر الذي كان امامها وحققت فيه النجاح فكيف تم ذلك؟

بالتاكيد لم يتحقق النجاح الا بعد جهود وتضحيات كبيرة بذلتها قيادة عمليات بغداد بضباطها وقادتها وجنودها ومنتسبيها،  وفي كل مناسبة تتسع هذه الثقة ويلمس المواطن ان رجال قيادة عمليات بغداد يعملون لاجل سلامته وامنه وراحته ومصلحته.

تتعدد المبادرات الانسانية ويتنوع النشاط الاجتماعي وتتضاعف الجهود التي نلمسها ونراها ونقرأ عنها كل يوم، فالكلام يتحول الى فعل والخطط المدروسة تتحول الى واقع، فقد بدأت الحواجز والقطوعات بالاختفاء تدريجيا، و تقلصت السيطرات الثابتة بشل تدريجي يوما بعد يوم، وصارت شوارع ببغداد تتنفس الجمال بعد زوال الحواجز الونكريتية التي شوهت الكثير من معالم المدينة، واخذ الوضع الامني بالاستقرار، انها حقا معادلة للنجاح تشعر المواطن بالرضى والاستقرار مثلما تشعره بالامتنان لرجال الامن الذين يضحون من اجل تنفيذ واجبهم.

وفي زيارة الاربعين التي تشهد فيها مدينة كربلاء المقدسة اكبر تجمع بشري في العالم، تشكل فيه بغداد جزء مهم من احياء هذه المناسبة حيث يتوجه الملايين من بغداد الى كربلاء وتقام مواكب العزاء وخدمة الزائرين على امتدار طرقات مسارهم، وكذلك يدخل بغداد او يمر بها عشرات الالاف يوميا لزيارة مدينة الكاظمية المقدسة ومدينة سامراء من ضيوف العراق زوار الدول الاخرى.

هذا العام لم نشهد قطوعات مستمرة في الطرق، ولم تغلق المدينة لغاية نهاية الزيارة مثل المرات السابقة، فوفق توجيهات الفريق الركن قائد عمليات بغداد، قام الجهد الهندسي التابع لعمليات بغداد بفتح الطرق ورفع الكتل الكونكريتية بشكل تدريجي تزامناً مع خروج الزائرين ضمن قواطع المسؤولية بعد ان اغلقت بعض الطرق وفقاً لمتطلبات سير الزائرين من اجل تسهيل حركة تنقلهم من بغداد إلى مدينة كربلاء المقدسة، وتم ذلك وفق خطة محكمة.

وقد نفذت تشكيلات قيادة عمليات بغداد واجباتها وفق الخطة المرسومة والخاصة بتأمين الحماية للزوار في محافظة كربلاء المقدسة وايضاً ضمن قواطع المسؤولية خلال فترة اداء مراسم الزيارة

كما شاركت قطعات قيادة عمليات بغداد المتمثلة بالتموين والنقل لفرق المشاة التابعة لها وبجهود كبيرة بعمليات التفويج للزائرين والنقل العكسي من مدينة كربلاء الى بغداد وضمن مختلف قواطع المسؤولية بجانبي الكرخ والرصافة.

وبهذا تكون قيادة عمليات بغداد قد حققت صفحة اخرى من صفحات نجاحاتها وسعيها لتطوير خططها واساليبها في ترسخ الثقة بين سكان بغداد واثبات حقيقة ان رجل الامن هو لخدمة المواطن وان الاجراءات الامنية هي من اجل سلامة وامن المواطنين.

الشيء المهم هو ان هناك استجابة من المواطنين وهذه الاستجابة والثقة حولت المواطن الى شريك في العملية الامنية من خلال تعاونه في تنفيذ الاجراءات ومن خلال التزامه بالتعليمات الامنية ومن خلال ابلاغه عن الحالات المشبوهة فبلاغات المواطنين هي اهم مصدر للمعلومات الاستخبارية واهم وسيلة لمنع الجريمة ومحاصرة المجرمين.

واذا نجحت قيادة عمليات بغداد فان اهم واول علامات ومراتب النجاح هو بناء الثقة في نفوس المواطنين، هذه الثقة التي تعتبر مفتاح الامان والاستقرار في العلاقة بين المواطن ورجل الامن وهو ما تسعى اليه كل المؤسسات الامنية في جميع الدول والمجتمعات.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق